المعارض
"نحن اللاجئون"*
اللجوء والهجرة وقطع البحر البيض سراً من الجنوب إلى الشمال - جميعها باتت من المواضيع التي ينشغل بها حالياً فنانون ونُقاد وأمناء معارض الفن. لقد تحولت قوارب الهجرة الصغيرة بكلمات باحثة الفنون جينيفر غونزاليس ((González إلى "رمز ايقوني واستعارة مركزية للهجرة الأفريقية". الأعمال التي تتناول مخاطر الرحلة من "الجنوب العالمي" إلى غرب أوروبا عن طريق البر والبحر غالباً ما تعتمد الأسلوب الوثائقي بهدف تحويل الهجرة السرية إلى هجرة مرئية.
المشهد الكويري (حرية الجنس): منذ غيلبرت وجورج حتى اليوم
السياسة الليبرالية الساعية إلى صياغة مفاهيم حدود حرية الأجناس تعتمد على فرضيتين تكامليتين. الفرضية الأولى هي فرضية الاختلاف، ومفادها أن هناك اختلاف جوهري بين مثليي الجنس وبين متبايني الجنس، وهو اختلاف يفوق بأهميته أي انسجام آخر بينهما. والفرضية الثانية هي فرضية الهوية ومفادها أن جميع أعضاء مجتمع مثليي الجنس متشابهين. وجميع الفروق بين مختلف المجموعات في مجتمع أحرار الجنس من حيث الخصائص والأفكار والتطلعات، فلا قيمة لها ولا تستحق التطرق إليها.
الاحتجاج النسوي: تخفي
يتمحور هذا المعرض حول فكرة الغفلية (إخفاء الهويّة) بصفتها مكوّن جوهري في عقول النساء الناشطات المعاصرات. وهي فكرة مخالفة للوعي الحميم والشخصي لشخصية المرأة.
في كتابها الذي يحمل عنوان "حياة هشّة" (2004) تقوم الكاتبة جوديت باتلر بتحليل تصاوير لضحايا في الإعلام. رواية الضحية تبدأ دائماً من منظور ضمير المتكلم. وينشأ التعاطف معها من خلال التعرف إلى علاقاتها الأسرية وتربيتها وأسلوب حياتها. وهكذا تمر الضحية بعملية أنسنة تعزز تعاطف الجمهور معها عاطفياً. وبالمقابل فإن القناع مجهول الهوية يخفي وجه الضحية ويوحي بعدم القدرة على استخدام عبارة "أنا"
نضال، احتجاج – فارس، قناع
يتناول هذا المعرض موقف مشاهدة الفنان للنضالات والاحتجاجات ومدى مشاركته فيها، وهو موقف يتراوح ما بين اللفتة الفنية والعمل الفعّال. تتناول اللوحات وقائع من مسارح نضال أو مظاهرة أو احتجاج - بعضها معروف وبعضها لا مجال لتعريفه بالتحديد. تشدد الأعمال المعروضة على تصويرتين بارزتين: القناع والفارس. القناع هو وسيلة تمويه وحماية وإخفاء هوية وتُستخدم كُأداة مُلحقة لإزالة آثار وتعابير الحرية. إنها تظهر هنا في تصويرات المتظاهرين والملثمين ورجال الشرطة.
ڨيك مونيز: لامبدوزا
عرض ڨيك مونيز عمله الفني "لامبدوزا" في افتتاحية بينالي العالمية الـ 56 للفنون في البندقية في عام 2015. وهذا القارب الورقي الذي أبدعه بطول 14 متر تم بنائه لذكرى 360 مهاجر غرقوا أثناء رحلتهم البحرية من ليبيا إلى إيطاليا وتم تغطيته بنسخة ضخمة من الجريدة الإيطالية التي نشرت تقريراً عن المأساة. القارب الوقي ذو المقاييس الضخمة تُبحر على مياه الغراند كنالا، وهو شريان الحركة الرئيس لمدينة البندقية، وهناك رست إلى جانب يخوت أثرياء العالم.
برّ الأمان/ قانون الطوارئ
نحن نعيش اليوم في عصر "قانون الطوارئ" وفقاً لتعريف المُنظر الإيطالي جورج أغامبين (Agamben). وهذه حالة تزعم فيها السلطة أن تقييد الحرية الشخصية هو أمر ضروري للحفاظ على الحرية القومية. إنها ليست حالة فوضى أو اختلال، ذلك لأن تعليق القانون يتم في سياق قانوني. وحقاً يبدو اليوم أن هذه واحدة من الممارسات المركزية في الأنظمة الديمقراطية. أما في الديمقراطيات الغربية فهناك ميل لعدم الإعلان عنها رسمياً.
حِن شيش: اسكتي، اسكتي
الأعمال التعبيرية التي تُبدعها حن شيش تثير المشاعر والأفكار، بل وتثير الرغبة بالقيام بعمل. وكما وصفها الأديب دورون براونشتاين فإن عملها "يجعلك ترغب بالخروج والعمل... أي هو مذهب الفعّالية".
جيل يافمان: تعاونات
يتحدى جيل يافمان في أعماله متعددة المجالات التعريفات الطبيعية المألوفة للآخر والمختلف وينظر كيف تتكون الهوية البنيوية بفعل الفاجعات الشخصية والجماعية. ويعمل الفنان على تجسيد هذه الفكرة من خلال تحويل أساطير ومصادر مختلفة وخلق عوالم عجيبة يظهر فيها أبطال حضارات مغايرين ذوي هويات مُحيّرة. يستخدم يافمان وسائط متنوعة لدراسة الإمكانيات الكامنة في الخارج عن المألوف ولطرق مواضيع تُعتبر محّرمات (طابو) في المجتمع الإسرائيلي مثل الكارثة (الهولوكوست) والبورنوغرافيا والموت.
AME72
فنان الغرافيتي وفن الشوارع الذي اشتهر باسم AME72 يرسم بإيحاء من فن البوب بألوان صارخة وبتقنية ستانسيل وبعمل يدوي حر. المجسم الذي أبدعه يشمل عشر تصاوير لرجال شرطة بالحجم الطبيعي على ألواح من الخشب: من جهة رجال شرطة فرحون ومن الجهة الأخرى رجال شرطة غاضبون.
حاييم دعوال لوسكي "السنة الحادية والعشرين لوفاة حلمي شوشة"
الفنان حاييم دعوال لوسكي يتعامل من خلال عمله بعنوان "السنة الحادية والعشرين لوفاة حلمي شوشة" (2017) مع حدث سياسي محدد وقع أثناء الانتفاضة الأولى. وهذان العملان يبرزان حالة مستمرة ينتج فيها بفعل التكرار اللانهائي للمصائب والترهيب والردع شكل معاصر من اللامبالاة والاغتراب. الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (Derrida) يصف هذا الأمر كعملية يحدث فيها انفصال نفسي عن معاناة الآخر. حيث تتحول هذه المعانة إلى (شفافة) غير مرئية وهكذا يتم إنكارها في عملية عنف مؤسس ومحتمي تمارسها مؤسسات الدولة.
اكتبوا لنا ومندوبنا سيعود إليكم في أقرب وقت ممكن